أطلقت مؤسسة الإمارات للآداب بالتعاون مع مجموعة صديقي القابضة برنامجاً طموحاً بعنوان الفصل الأول: زمالة الإمارات للآداب وصديقي للكتّاب. ويهدف هذا البرنامج، الذي يتاح مجاناً للمتقدمين الناجحين، إلى اكتشاف ورعاية المواهب الناشئة في عالم الكتابة والارتقاء بها إلى مستويات عالمية والتعريف بها دولياً.
ويتسنى للكتّاب المشاركين على مدار العام الكامل للبرنامج الحصول على إرشاد وتوجيه شخصي تحت إشراف خبراء بارزين وكتّاب عالميين، مثل مارك بيلينجهام، الاسم الشهير في مجال أدب الجريمة؛ ويرسا سيجودوتير، الملقّبة بملكة قصص الغموض والجريمة في الجزء الشمالي من الكوكب؛ وشهد الراوي، أصغر كاتبة تبلغ القائمة المختصرة للنسخة العربية من جائزة بوكر العالمية؛ إضافة إلى طالب الرفاعي الذي يُعدّ من اشهر الكتّاب الكويتيين.
كما يعقد البرنامج عدداً من ورش العمل الحصرية بإدارة مؤلفين عالميين، بما فيهم إيان رانكين وألكسندر ماكول سميث، ويتيح فرص التواصل مع مجموعة عالمية من الوكلاء والمحررين ودور النشر.
ويجري تقديم طلبات المشاركة عبر الإنترنت، حيث يتم اختيار عشرة متقدمين من الكتّاب باللغتين العربية والإنجليزية للمشاركة في الدورة الأولى من برنامج الزمالة. ومن المنتظر أن يساهم نمو المشروع في نشوء مجتمع من الكتّاب يدعم بعضه البعض، ويواصل رعاية المواهب وتنمية مهاراتها بعد انتهاء البرنامج.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قالت هند عبد الحميد صديقي، رئيسة شؤون التسويق والتواصل لدي صديقي القابضة: "إنه لمن دواعي الشرف أن نساهم في بناء منصة تهدف إلى تعزيز المشهد الأدبي، وتقديم الكتّاب المحليين وتنمية مجتمع الكتابة الإبداعية في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة. تسعى مجموعة صدّيقي القابضة إلى عقد الشراكات مع رواد التطوير والتنمية في المجتمع وعليه فنحن فخورون بالعمل على هذه المبادرة بالشراكة مع مؤسسة الإمارات للآداب. وقد تم تصميم البرنامج بهدف رعاية ورفد المواهب في دولة الإمارات العربية المتحدة والمساهمة في تطوير حرفتهم الإبداعية وذلك من خلال ربطهم بأعمدة الأدب العالمي".
وبدورها قالت أحلام بلوكي، مديرة مهرجان طيران الإمارات للآداب: "يشكّل هذا البرنامج الإرشادي، الذي تم إطلاقه وفق أعلى المعايير العالمية، فرصةً ثمينةً لأي كاتب طموح، وقد أرادت مؤسسة الإمارات للآداب من خلاله تمهيد الطريق أمام المواهب المحلية لبلوغ آفاق عالمية. ويأتي التعاون المدروس مع مجموعة صديقي القابضة ليحوّل برنامج الزمالة إلى محطة بارزة في هذا المسار. نأمل لهذا المشروع أن يؤسس على مدى الخمس سنوات القادمة مجتمعاً إماراتياً من الكتّاب، بهويةٍ عالمية لها جمهورها في كل مكان على الكوكب، لا سيما أن مشهد الكتابة في دولة الإمارات والعالم العربي لا يضاهي نظراءه في أجزاء أخرى من العالم. ونحن ندرك غنى المنطقة بالمواهب التي لديها الكثير من القصص الرائعة، ولكنها بحاجة إلى من يجدها ويسلط الضوء عليها ويبرز إبداعاتها بطريقة سليمة. ونتطلع إلى تهيئة الظروف أمام الكتّاب المتنوعين في المنطقة للمنافسة على المستوى العالمي، من خلال تمكينهم من التواصل مع نخبة الخبراء المشهود لهم دولياً، ومنحهم التوجيه والإرشاد اللازم لتحقيق هذه الغاية. لذلك ندعو جميع المواهب الراغبة في خوض مسيرة مهنية جادة في عالم التأليف والكتابة أن ينضموا إلى هذه المنصة المخصصة للمبدعين الناشئين".